: آخر تحديث
بدت وكأنها لعنة تلاحق المتوجين بها

"الحذاء الذهبي" .. جائزة المونديال التي عجز أصحابها عن الاحتفاظ بها

61
125
57

 على مدار بطولات كأس العالم لم ينجح أي لاعب في الفوز بجائزة "الحذاء الذهبي" ثم الاحتفاظ بها في البطولة التي تليها، مما جعلها تبدو لعنة تلاحق المتوجين بها خاصة ان بعضهم أفل نجمه بعد إحرازه لها، في انتظار الرصيد التهديفي النهائي للكولومبي خاميس رودريغيز في مونديال روسيا ، بعدما كان قد نال الجائزة الذهبية في مونديال 2014 بالبرازيل.

وعلى مدار البطولات العشرين الماضية، نال 27 لاعباً جائزة "الحذاء الذهبي" بعدما شهدت عدة دورات تتويج أكثر من لاعب بالجائزة اثر تسجيل ذات الرصيد التهديفي ، قبل ان يلجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الفصل بين المتعادلين في الأهداف من خلال احتساب التمريرات الدقيقة والحاسمة التي تمت ترجمتها إلى أهداف .
 
البداية أرجنتينية
 
هذا وعرفت النسخة الأولى من مونديال 1930 بالأوروغواي تتويج الأرجنتيني غييرمو ستابيلي بالحذاء الذهبي برصيد 8 أهداف ، غير انه في النسخة الموالية في مونديال 1934 بإيطاليا لم يسجل أي هدف بعدما غاب عن تشكيلة الأرجنتين، حيث فضل الاعتزال الدولي مبكراً والانتقال إلى أوروبا.
 

الأرجنتيني غييرمو ستابيلي

وتوج بالجائزة في مونديال 1934 بالأرجنتين، التشيكي أولدريتش نييدلي برصيد خمسة أهداف، غير انه في المونديال الموالي في عام 1938 اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط.
 
وعرف مونديال 1938 بفرنسا، تتويج البرازيلي ليونيداس دا سيلفا الشهير بـ "ليونيداس" بالحذاء الذهبي بعد توقيعه على 7 أهداف ، غير ان البطولة توقفت بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية، وبعد استئنافها عام 1950 ، كان ليونيداس قد تم استبعاده من تشكيلة منتخب بلاده في البطولة التي استضافتها البرازيل.
 
وشهد مونديال 1950 بالبرازيل، تتويج البرازيلي أديمير بجائزة "الحذاء الذهبي" بعدما سجل 8 أهداف إلا انه لم يشارك في المونديال الموالي الذي اقيم في عام 1954 بسويسرا.
 
وفي مونديال 1954 بسويسرا ، أحرز المجري ساندور كوكسيتش جائزة "الحذاء الذهبي" بعدما سجل 11 هدفاً معوضًا فشل منتخب بلاده في إحراز اللقب العالمي، غير انه في الدورة الموالية التي اقيمت في السويد في عام 1958 غاب عن قائمة الـ 22 لاعباً ، فترك الجائزة للفرنسي جاست فونتين لينالها برصيد 13 هدفاً وهو أعلى رصيد للفائزين بالجائزة الذهبية في نهائيات كأس العالم.
 
أساطير الكرة فشلوا أيضاً
 

النجم البرتغالي اوزوبيو

وعرف مونديال 1962 بتشيلي ، تقاسم الجائزة من قبل ستة لاعبين برصيد 4 أهداف فقط في أدنى رصيد لهدافي كأس العالم، من بينهم الثنائي البرازيلي فافا و غارينشيا، فيما لم يكن من بينهم جاست فونتين بسبب إقصاء المنتخب الفرنسي من تصفيات البطولة.
 
وفي الدورة الموالية عام 1966 بإنكلترا ، نال جائزة "الحذاء الذهبي" النجم البرتغالي اوزوبيو بعدما سجل لمنتخب بلاده 9 أهداف ، أما السداسي الذي نال الجائزة في الدورة السابقة ، فكان أبرزهم غارينشيا الذي لم يسجل سوى هدف واحد.
 
و لم تتأهل البرتغال لنهائيات مونديال 1970 بالمكسيك ، مما منع نجمها اوزوبيو من الدفاع عن جائزته التي توج بها،  ليتألق الألماني غيرد مولر ويحرز 10 أهداف في البطولة .
 
وفي مونديال 1974 بألمانيا الغربية، فشل مولر في نيل الجائزة الذهبية مجدداً، رغم أنه قاد منتخب بلاده لإحراز كأس العالم، حيث اكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط ، تاركاً الجائزة للبولندي غجيغوج لاتو الذي أحرز 7 أهداف .
 
وبعد إقامة مونديال 1978 بالأرجنتين، لم يسجل لاتو سوى هدفين ، لتذهب الجائزة للأرجنتيني ماريو كامبس الذي سجل 6 أهداف.
 

الإيطالي باولو روسي

 لعنة الجائزة تتواصل
 
وفي مونديال 1982 بإسبانيا ، لم يسجل كامبس أي هدف للأرجنتين، ليترك "الحذاء الذهبي" للإيطالي باولو روسي الذي حققه بتسجيله 6 أهداف .
 
وعرف مونديال 1986 بالمكسيك ، تتويج الإنكليزي غاري لينكر بالجائزة برصيد 6 أهداف، أما باولو روسي فقد خيب آمال الطليان ، ولم يسجل أي هدف بعدما غاب عن التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده  ولم يشارك في أي مباراة .
 
وجاءت اللعنة لتطيح بالهداف الإنكليزي غاري لينكر في مونديال 1990 بإيطاليا، بعدما اكتفى بالتوقيع على 4 أهداف ، لينال الجائزة مفاجأة البطولة الإيطالي سالفاتوري سكيلاتشي الذي أحرز 6 أهداف قبل أن يغيب نهائياً عن المونديال الموالي بعد تراجع مستواه .
 
وفي مونديال 1994 بأميركا، تقاسم الجائزة كل من البلغاري هريستو ستويتشكوف والروسي أوليغ سالينكو برصيد 6 أهداف ، و في مونديال 1998 بفرنسا ، نال "الحذاء الذهبي" الكرواتي دافور سوكر برصيد 6 أهداف ، بينما غاب سالينكو مع منتخب بلاده عن منافسات البطولة ، فيما لم يسجل ستويشكوف أي هدف لبلغاريا.
 
ألمانيا حافظت على جائزتها 
 

الألماني توماس مولر

وفي مونديال 2002 بكوريا الجنوبية و اليابان، استعادت البرازيل جائزة "الحذاء الذهبي" بفضل الظاهرة رونالدو الذي سجل 8 أهداف ، أما سوكر فلم يسجل أي هدف.
 
وفي مونديال 2006 بألمانيا، بقيت الجائزة عند أصحاب الضيافة بفضل ميروسلاف كلوزه برصيد 5 أهداف ، بينما اكتفى رونالدو بإحراز ثلاثة أهداف.
 
وفي مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، احتفظت ألمانيا بالجائزة بفضل توماس مولر الذي سجل 5 أهداف وثلاث تمريرات حاسمة ، بينما زميله كلوزه اكتفى بالتوقيع على أربعة أهداف.
 
وفي مونديال 2014 بالبرازيل، نال الجائزة الكولومبي خاميس رودريغيز برصيد 6 أهداف ، بينما سجل توماس مولر خمسة أهداف ليكون بذلك أفضل رصيد لهداف سابق للمونديال في حملة دفاعه عن جائزته عبر تاريخ بطولة كأس العالم محتلاً المركز الثاني خلف لاعب الوسط الكولومبي.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة