: آخر تحديث

زمن الطوائف والطائفية!!

60
58
56
مواضيع ذات صلة

ما كان على "بعضنا" أن "يبرطعوا" ويقيموا الأفراح والليالي الملاح بسقوط أو "إسقاط" الشاه رضا بهلوي، وحقيقةً أنّ حتى بعض العرب "التقدميّين" قد هلّلوا وفرحوا بالمصيبة "الشاهنشاهية" وهذا على أساس أن القادم بعده سيجعل من إيران دولة شقيقة.. وأنه علينا أن "نُفسِح" لها مكاناً في الجامعة العربية.. وثبت أنه في التأني السلامة وفي التسرع الندامة. 

يوم أن تم إسقاط شاه إيران وظهر بدلاؤه بعمائمهم بدأ التصفيق بالطالع والنازل في بعض الدول العربية.. وحقيقة في العراق وفي لبنان بصورة خاصة، وهذا وعلى حد سواء بين "السنة والشيعة".. ثم ما أن أنجلت الأمور واتضحت الحقائق كثر الذين قد بادروا إلى عضِّ أصابعهم ندماً ووايلتاه!!. 

وبالطبع فإنّ شاه إيران لم يكن برداً وسلاماً على العرب والأمة العربية وكان ومنذ أن تربّع على عرش الطاووس أخذ يصرُّ على أسنانه ويلوّح بقبضته لكن المعمّمين الذين كانوا ينتظرون إهتزاز حركة التاريخ في هذه المنطقة لم يعطوه مجالاً وحتى ولا فسحة قليلة فكان أن "معطوا ريشه" منذ اللحظات الأولى وأخذوا يسنِّون سيوف المذهبية والطائفية.. فكان أن حصل ما حصل وثبت أنه كانت هناك "دفينة" تاريخية!!. 

كان إعتقاد الطيبين ونظيفي القلب أنّ إيران ستصبح رديفاً للأمة العربية لتحرير فلسطين من العدو الصهيوني لكن ما أن إتضحت الأمور وبانت على حقائقها حتى اكتشف الطيبون منا أن القادم أعظم وأنّ الشاهنشاه رضا بهلوي على مساوئه أفضل ألف مرة من الذين قد جاءوا يلوّحون بسيوف المذهبية والطائفية!!. 

وهكذا فإنّ الطيبين منا قد أخذوا يعضّون أصابع أيديهم ندماً وأدركوا أنّ الشاه رضا بهلوي على سوئه ومساوئه "أرحم" من هذا القادم الأعظم، وحيث أنّ الأمور قد إنتهت بهذا الواقع الحالي الذي نراه، وحيث أنّ التمزّق المذهبي قد وصل إلى بعض الدول العربية.. وأنّ واقع الحال قد أصبح على ما هو عليه الآن!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف