: آخر تحديث

لو أن سوريا قد بدأت بالخطوة الصحيحة!!

57
58
48

ليس سوريا وحدها التي بحاجة إلى إعمار فإنّ عدداً من الدول العربية بحاجة إلى ترميم شامل ومن الألف إلى الياء، ولعلّ ما أن في أفئدة العرب الطيبيين هو القطر العربي السوري الذي قد تم إستهلاكه نهائيا وغدا بحاجة إلى بناء جديد، ومن الألف إلى الياء، كما يقال.. ومشكلة المشاكل هي من أين يا ترى سيكون البدء ومن سيقوم به وذلك لأن كثرة الإنقلابات العسكرية التي قد تناوبت عليه قد تركته كـ "عصف مأكول"!!.

وهذا يعني إنه ألم يكن من الأفضل يا ترى لو أن سوريا قد أغمضت عينيها مثلها مثل بعض الدول العربية، التي لم تركب الأحصنة الثورية ولم ترفع شعار: "الوحدة والحرية والإشتراكية"، وحيث أنه قد ثبت أن أي كلام كبير وطويل لا بد من أن تكون نهايته مكلفة وسيئة!!.

وبالطبع فإنّ ما أصاب سوريا "القطر العربي السوري" قد أصاب دولاً عربية أخرى وحيث أنه لو سلم العراق من كل هذه التعارضات والإستعراضات السياسية والعقائدية لكان الآن في وضع أفضل بألف مرة من وضعه الحالي.. فهو بلاد الرافدين وهو من المعروف أنه كان ولا يزال منجما إقتصاديا.. وذهبياًّ وهذا يعني وبالتأكيد أن المفترض أنه يجب أن يكون في طليعة دول العالم التي كانت قد وصلت إلى الذروة منذ البدايات البعيدة.

إننا نركز على العراق لأنه يوصف أنه حاضنة الأمة العربية والمقصود هنا هو ليس مجرد الشعارات الملعلة والبراقة.. فحقائق الأمور تؤكد أن هذا البلد الذي وُصف بأنه "بلاد الرافدين" هو في حقيقة الأمر أهم رافد عربي وذلك لو أنّ أموره قد سارت في الإتجاه الصحيح.

نحن نقول هذا لأن بلاد الرافدين أي دجلة والفرات كانا من المفترض أن تكونا الرافد الرئيسي للوطن العربي كله.. وهذا لو أن العراق  لم يغرق بمجرد الشعارات الطنانة الرنانة وبالغرق في كل هذه المسيرة العسيرة التي كانت سوريا قد غرقت بها أيضاً وكادت دول أن تغرق بها مثلما غرقت بها اليمن التي ها هي قد باتت تحاول إنتشال حالها.. ونسأل الله أنها ستتمكن من إحراز هذا الإنتشال!!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف