: آخر تحديث
رغم الاحتجاج الأميركي

قرب استكمال العمل بخط أنابيب "نورد ستريم 2"

93
80
78
مواضيع ذات صلة

برلين: أظهرت مؤشرات السبت قرب استئناف العمل في خط أنابيب "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) لنقل الغاز الروسي الى المانيا، رغم تجدد الاحتجاجات الأميركية.

فقد حذرت سلطات الشحن الألمانية السفن العاملة في بحر البلطيق بضرورة تجنب المنطقة من 5 الى 31 ديسمبر، حيث من المقرر استكمال المرحلة الاخيرة من المشروع وتمديد الكيلومترات المتبقية من الخط هناك.

وكشف موقع "مارين ترافيك دوت كوم" لتتبع حركة السفن توجه سفينتي "فورتونا" و"اكاديميك تشيرسكي" الروسيتين المتخصصتين بمد الانابيب الى بحر البلطيق.

وتزامنت هذه المؤشرات مع تصريحات للقائم بأعمال السفير الأميركي في المانيا روبين كوينفيل يطالب فيها برلين والاتحاد الاوروبي بوقف بناء الخط الذي يبلغ طوله 1,200 كيلومتر وتعارضه ايضا العديد من دول أوروبا الشرقية.

وقال كوينفيل لصحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الالمانية "آن الأوان كي تفرض المانيا والاتحاد الأوروبي تجميدا على بناء خط الأنابيب".

واعتبر الدبلوماسي الاميركي أن هذا قد يبعث بإشارة الى روسيا بأن اوروبا غير مستعدة لقبول "سلوكها الخبيث المستمر".

وأضاف "الانبوب ليس مشروعا اقتصاديا فقط، بل أداة سياسية ايضا يستخدمها الكرملين لتجاوز اوكرانيا وتقسيم اوروبا".

وتبلغ تكلفة مشروع "نورد ستريم 2" الذي يمر تحت بحر البلطيق 10 مليارات يورو، ومن المقرر أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي الى المانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.

ولطالما كان هذا المشروع في دائرة استهداف الولايات المتحدة، وخاصة إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب التي انتقدت الدول الأوروبية بشكل صريح لاعتمادها على الغاز الروسي.

وتم تعليق العمل بالمشروع لنحو عام بعدما فرض ترمب أواخر 2019 عقوبات على الشركات العاملة فيه تشمل تهديد أصولها وحظر التأشيرات على موظفيها.

ويضم اتحاد الشركات الدولي المشارك في المشروع، بالإضافة الى "غازبروم" الروسية التي تمتلك الحصة الرئيسية من الاسهم، شركات اوروبية مثل مجموعتي "وينترشال" "يونيبر" الالمانيتين والعملاق الهولندي البريطاني "شل" و"انجي" الفرنسية و"او ام في" النمسوية.

وقال ترمب إن المانيا "أسيرة لروسيا" بسبب سياستها في مجال الطاقة.

كما تعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق بشدة خط الأنابيب، خشية أن يزيد ذلك اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، التي يمكن أن تستخدمها موسكو لاحقا لممارسة الضغوط السياسية.

وتم افتتاح خط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي يمتد على طول طريق مشابه ل"نورد ستريم 2" عام 2011.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار