: آخر تحديث
تدخل التاريخ.. بحظوظ صغيرة

ليلى بن خليفة أول مرشحة للرئاسة في ليبيا

75
88
69

إيلاف من بيروت: بنهاية اليوم الأخير لقبول المرشحين للرئاسة الليبية، أصبحت رئيسة حزب "الحركة الوطنية" ليلى بن خليفة أول سيدة ليبية في تاريخ البلاد ترشح نفسها للانتخابات الرئاسية، بعد أن سلمت أوراق ترشحها في الإدارة الانتخابية بطرابلس قبل ساعات من إغلاق باب الترشح للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

إعلامية وناشطة

قدمت بن خليفة التي تحمل رسالة ماجستير في إدارة الأعمال إقرار الذمة المالية في هيئة مكافحة الفساد في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تمهيداً لترشحها لمنصب الرئاسة، وهي من مواليد العام 1975 (46 عاماً) في العاصمة طرابلس، لكنها ترجع لأصول أمازيغية من مدينة زوارة قرب الحدود التونسية، وفقًا لتقرير نشره موقع "إندبندنت عربية".

 وعملت بن خليفة طوال العقد الماضي في مجال الإعلام، ونشطت كذلك في المجالين السياسي والحقوقي قبل أن تتولى رئاسة حزب "الحركة الوطنية" الذي أشرفت على تأسيسه بداية العام الحالي، وعرفت خلال السنوات الماضية بدفاعها عن حقوق المرأة في التمثيل السياسي العادل، وعملت على هذا الملف مع المؤتمر الوطني ثم مجلس النواب.

وأعطت لمحة عن مشروعها الانتخابي بعد ترشحها للمنافسة على الكرسي الرئاسي قائلة، "نريد من هذه الانتخابات التي تحدث للمرة الأولى استعادة قيمة الأمة الليبية ومحاربة ومكافحة الفساد، وأن نعطي الأمل لليبيين في التنمية والمصالحة والاستقرار، ونحمي أنفسنا من الانقسام والكراهية".

وحثت أول مرشحة للرئاسة في ليبيا نساء ليبيا على المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة ومساندتها للفوز فيها، "أتمنى من نساء ليبيا أن يقدمن لي الدعم، لأن نجاحي في الانتخابات الرئاسية هو نجاح لكل النساء الليبيات". وأضافت، "نتطلع إلى استقرار ليبيا، وأنا متفائلة بنجاح العملية الانتخابية وسأعمل على الفوز بكل تأكيد".

حظوظ صغيرة

بحسب "إندبندنت عربية"، مجرد تسجيل ليلى بن خليفة اسمها في سجل المنافسين على الفوز بالرئاسة كأول امرأة ليبية تقتحم هذا الميدان، يعتبر انجازاً تاريخياً لها، وفقًا للإعلامية الليبية إهداء مكراز التي رأت أن حظوظ بن خليفة في الفوز ضئيلة بسبب قوة المنافسة، لكنها موجودة، "فإذا فازت في الانتخابات فإن تلك ستكون مفاجأة مدوية بسبب الأسماء البارزة التي تواجهها، وبسبب النظرة الذكورية لمسألة جلوس امرأة على رأس هرم السلطة السياسية في ليبيا، فالفكرة ما زالت غير مستساغة لكثير من الرجال الذين في الغالب لن يصوتوا لها إلا قليلاً منهم".

أضافت، "أعتقد أن الفرصة الضئيلة للسيدة الوحيدة بين قرابة 100 رجل في السباق الرئاسي هي في دعم النساء لها، اللواتي يبلغ عددهن ثلث عدد الناخبين حالياً، وهي نسبة جيدة ويمكن أن تقلب موازين المنافسة وتغير شكل النتائج النهائية ".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار