: آخر تحديث

الإمارات .. السلام والاستقرار  

63
70
58
مواضيع ذات صلة

سلطان حميد الجسمي

منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، ودولة الإمارات موطن للسلام والاستقرار لكافة البشر من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان، فبقيام اتحادها بدأت الإمارات ترسخ اسمها بين أرفع دول العالم تقدماً وتطوراً، وترسل تباشير الخير إلى كل بقاع الأرض، فسارعت في العمل الإنساني ونشر السلام عبر مبادرات يذكرها التاريخ ، وهذا الإرث- الذي يفتخر به كل إماراتي- بناه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، وأعلوا صرحه الشامخ بقوائم راسخة وقواعد متينة وأسس تدعم مقومات الدولة المتقدمة في جميع المجالات.
أصبحت دولة الإمارات وفي وقت قصير تنافس الدول العظمى في مبادرات السلام سواء عبر المشاركة في عمليات حفظ السلام في مختلف ربوع العالم أو المشاركة مع الإخوة العرب والمسلمين بما يخدم الأمة العربية والإسلامية، وكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا تزال محفورة في الأذهان عن السلام حينما قال: «إننا نسعى إلى السلام ونحترم حق الجوار، ونرعى الصديق، لكن حاجتنا إلى جيش قوي قادر على حماية الوطن تبقى قائمة ومستمرة، ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو، وإنما للدفاع عن أنفسنا»، وكان الهدف الرئيسي من بناء جيش عظيم مشهود له بالكفاءة ويواكب كل التحديات التي تواجه العالم، هو حفظ السلام والدفاع عن الوطن والوقوف مع الأشقاء العرب والمسلمين والبشر في كل مكان.

إن دولة الإمارات شاركت في عمليات لحفظ السلام في عدة مبادرات دولية، ولعل أهمها اليوم، المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية لليمن وحفظ أراضيها من العدو الحوثي المدعوم من إيران ودحر الإرهاب وحفظ السلام والاستقرار في اليمن، وإذا رجعنا إلى تاريخ «4 سبتمبر 2015» فهو التاريخ الذي بذل فيه 45 بطلاً إماراتياً دماءهم نصرة للشعب اليمني الشقيق والدفاع عنه ضد الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران أثناء وجودهم ضمن قوات التحالف العربي، ولم تتردد دولة الإمارات في الاستمرار بإرسال أبنائها الأبطال إلى اليمن لحفظ السلام ونشر الاستقرار، وشاركت قبل ذلك في إنهاء أزمات لا تنسى، فشاركت القوات المسلحة الإماراتية في تحرير الكويت إبان الغزو العراقي، وعملت على استرجاع الأمن والاستقرار للشعب الكويتي الشقيق وغيره من الدول العربية والإسلامية والصديقة، كما شاركت في محاربة الفقر والجوع وإغاثة المنكوبين نتيجة الكوارث والحروب والتصدي للجرائم المنظمة التي تهدد حياة البشر وإعادة الأمن والاستقرار في شتى بقاع الأرض، حيث رفع جنود الإمارات راية الوطن عالية شامخة بكل فخر واعتزاز.

وساهمت دولة الإمارات في تقديم الدعم وبذل الجهود المستمرة في مجال العمل الإنساني لاستقرار المجتمعات، حيث قدمت المساعدات إلى أكثر من 147 دولة حول العالم، وحرصت على دعم المشاريع الإنسانية في مختلف البقاع عبر منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الهلال الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الموثقة لدى المجتمع الدولي، واليوم بكل فخر فإن دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم وفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، متقدمة بذلك على دول عظمى كثيرة مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وغيرها، وبذلك تكون الإمارات قد أثبتت للعالم بأنها نموذج إنساني في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء ودعم السلام والاستقرار حول العالم.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد