: آخر تحديث

الصداقات في العمل

29
33
18

اليوم أكثر من أي وقت مضى، أصبحت العلاقات المهنية ذات أهمية كبيرة في حياة كل موظف يسعى إلى النجاح والرضا الوظيفي. فوجود أصدقاء في العمل يمكن أن يخفف من حدة التوتر والقلق، ويجعل البيئة التي توجد فيها بصورة شبه يومية مكاناً يبعث فيك الحماسة للإنتاج والتقدم، وأرضاً خصبة للابتكار وتحقيق الكثير من الأشياء العظيمة. فكيف السبيل إلى عقد صداقات مرضية مع زملائك؟

من أولى النصائح المفيدة بخصوص تكوين علاقات مهنية هادفة، هي أن تقدم نفسك للزملاء ممن تقابلهم في الأماكن العامة. قد يكون من المحرج الحديث إلى زميلك عندما تراه في الشارع أو صالة التدريبات الرياضية لأول مرة، لكنها طريقة رائعة لبناء علاقة مع أشخاص لا تحدثهم عادة إلا في مقر العمل.

يمكنك كذلك أن تحاول إجراء محادثة طبيعية بسيطة مع أحد الموظفين في حال قابلته في ردهة مبنى المؤسسة أو داخل غرفة الاستراحة لأول مرة، ومن ثم تناقش المزيد من الموضوعات في المرات القادمة التي تصادفه فيها كأن تتحدث عن الإجازات السنوية أو خطط نهاية الأسبوع، وتطرح عليه أسئلة محببة من قبيل أن تسأله عما يطمح إليه شخصياً ومهنياً، وتحفزه للحديث عن هواياته المفضلة، وهكذا دواليك.

فكرة أخرى مفيدة، وهي أن تستغل ساعة الاستراحة لتسأل أحد الزملاء ما إذا كان يرغب في تناول وجبة الغداء أو شرب القهوة خارج المكتب معك؟ فالجميل في هذه الساعة هو أنها قصيرة بما لا يكفي لينضب ما في جعبتك من أحاديث، بيد أنها طويلة بما يكفي للتعرف على الآخرين شخصياً، وبالتالي فهي فرصة مثالية لتكسب صديقاً جديداً في العمل.

من المهم أيضاً أن تنتبه إلى لغة جسدك لأنها قد تعطي انطباعاً خاطئاً للآخرين. فإذا كنت تجلس وذراعاك مضمومتان، أو تضع سماعات في أذنيك بينما تبقي رأسك منخفضاً؛ فأنت تعلن لكل شخص أنه يجب عدم الاقتراب منك. وعلى صعيد آخر، كلما بدوت أكثر انفتاحاً وبشاشة، زادت احتمالية اقتراب الناس منك وتكوين الصداقات معهم.

من الجدير بالذكر، أنه في أيامنا هذه تعد منصات التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة لتعزيز الصداقات مع بعض زملاء العمل ممن يرحبون بالفكرة. تذكر ألا تفرض نفسك على أحد، فهناك من يفضلون الاحتفاظ بخصوصيتهم لأنفسهم، بينما يرغب آخرون في جعلك جزءاً من عالمهم الخاص.

وأخيراً، احرص على أن تظهر دوماً بمظهر الشخص الودود التلقائي. لا تتصنّع القول أو الفعل بل تصرف على سجيّتك في كل الأوقات، فالناس يحبون الأشخاص الطبيعيين. كن صادقاً، مهذباً، لطيفاً في معاملتك للغير، تكسب قلوب الجميع.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد