: آخر تحديث

مختصر مفيد​​​​​​​

65
46
58
مواضيع ذات صلة

نتانياهو

بعد ان جلس على كرسي رئاسة حكومة اسرائيل لنحو 13 عاما بشكل متواصل، استطاع معارضوه تنحيته والاتفاق على تشكيل حكومة تغيير جديدة في اسرائيل برأسين، نفتالي بنيت اليميني المتدين ويائير لابيد العلماني.

اللافت هذه المرة ان حزبا عربيا في اسرائيل هو شريك في الائتلاف الحكومي الى جانب احزاب يمينية ووسطية ويسارية وهذا لم يحصل من قبل، فحكومة اسرائيل تستند على اربعة من اعضاء الكنيست العرب من القائمة العربية الموحدة برئاسة الحركة الاسلامية في اسرائيل.

نتانياهو اعلن انه سيبقى في المعارضة لقيادة معسكر اليمين والمتدينين المتزمتين، لكن من يعرف هذا الشخص جيدا، يعي انه لن يبقى هناك طويلا ولولا لوائح الاتهام الثلاث في المحكمة بحقه، لكان غادر اسرائيل متوجها الى الولايات المتحدة، فهو اعتاد على حياة البذخ والرفاهية على حساب دافع الضرائب الاسرائيلي وفي بلاد الامكانيات غير المحدودة لدى العم سلم سيجد حتما مؤسسة تمنحه ذات الامتيازات.

امام حكومة بنيت -لابيد تحديات داخلية لرأب الصدع واصلاح ما دمره نتانياهو داخل المجتمع الاسرائيلي اليهودي اليهودي واليهودي العربي، الامر ان يكون سهلا.

تحيا مصر

يقولون حماس انتصرت على اسرائيل ولقنتها درسا لن تنساه، نفس الكلام يقال عن حزب الله في لبنان، والحقيقة ان الهدوء يسود الحدود الاسرائيلية اللبنانية منذ انتهاء حرب تموز ٢٠٠٦ وانتصار حزب الله الالهي.

في غزة وبعد الحرب الاخيرة ظهر جليا ان مصر لا تزال في عمقها وتأثيرها العربي والاقليمي، وحتى بعد كبوة حكم الاخوان اثر ثورة يناير عاد الحصان المصري الى الساحة بهيا وقويا.

مصر فرضت وقفا للنار وحقنا لدماء الفلسطينيين والاسرائيليين وتسعى لتهدئة طويلة الامد كما تعمل لاعمار غزة وضمان عدم تدميرها ثانية بحرب او عملية غير مدروسة لحماس الايرانية تجلب الويلات الجديدة لاهل غزة.

مصر تعمل ما لا تفعله اي دولة او دويلة تدعي دعم الفلسطينيين وتمدهم فقط بصواريخ واسلحة بدل بناء المدارس وتطوير البنى التحتية وتوفير العيش الكريم وفرص العمل، تحيا مصر.

نووي ايران

في حين لا يزال الشعب الايراني يعاني من الفقر والبطالة وتنتشر في وسائل التواصل صور تعاطي المخدرات في الشوارع والاحياء، سفن ايران الحربية تشتعل وتعرف ومصافي بترولا تحترق ومفاعلاتها تنفجر واحدا تلو الاخر بفعل فاعل معروف لعامة والخاصة ولكن رد طهران الملالي يكون عبر قائد فيلق قدس وقادة حرس الثورة بتهديد اسرائيل واميركا الشيطان التكبر بالموت والهزيمة وبئس المصير.

ايران تلعب بنار الطائفية وتؤجج الخلافات داخل الدول العربية وتدعي السعي لتحرير القدس بينما ترسل العرب الى القتال فيما بينهم وتدفع بمليشياتها لتهديد اسرائيل كي تحصل على تنازلات اميركية اوروبية في مفاوضاتها على البرنامج النووي.

ايران راعية للجماعات المسلحة في اليمن لضرب السعودية وعبر حزب الله تسعى للسيطرة على لبنان وبمليشياتها تنوي بلع العراق بعد تدمير سوريا والغريب ان هناك من يهلل لها في اليمن وغزة وفي تل ابيب ايضا.

السلام

لا شك ان حرب غزة الاخيرة اثرت سلبا بعض الشيء على عملية السلام الاسرائيلية العربية  وساد تخوف وقلق من إمكانية تجنيد العملية، وهناك من كان يفرح لو تم الغاء المعاهدات الموقعة، الا ان من يرى ثمار السلام بين اسرائيل والامارات العربية يعي ان الحياة والتجدد مع الانطلاق اقوى من كل الظروف، نسمع ونشاهد توقيع اتفاقيات ثنائية بين شركات خاصة والمجتمع المدني من الجانبين في مجالات، المياة والصحة والتكنولوجيا والزراعة والاستثمارات المتبادلة. الامارات تستفيد من اتفاق ابراهيم بقدر ما تستفيد اسرائيل وربما اكثر، عملية غزة وقبلها اتفاقيات السلام كشفت وجوها حقيقية لمن كانوا يجثمون على ابواب قادة الامارات وشيوخها، لكسب الاموال والجاه وانشاء الشركات وشراء العقارات الخاصة بدل تحويل ما تمنحه لهم امارات الكرم لشعوبهم المعوزة.

كشف المستور وتبيان حقائق مجموعات لا بأس بها من المتسولين العرب هي ايضا من ثمار السلام.

دوائر ونقاط

التجدد والانطلاق على الدوائر والنقاط فكل نهاية لنقطة تكون البداية لدائرة اخرى تتداخل بدوائر ونقاط لا تنتهي، تعلق بها ما استطعت، فان تركتها انتهيت!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في